ارتفاع الأسهم الأوروبية بفضل السفر والترفيه رغم مخاوف الصين

شهدت الأسواق الأوروبية انتعاشًا ملحوظًا اليوم الخميس، مدفوعة بالتحسن القوي في أسهم شركات السفر، بالإضافة إلى الدعم الذي قدمته مكاسب وول ستريت خلال الليل. ساهمت هذه العوامل في تخفيف حدة القلق المتزايد بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، والذي كان له تأثير سلبي على أداء شركات التعدين مؤخرًا.
ووفقًا لـ "رويترز"، حقق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي، الذي يقيس أداء أكبر 600 شركة في أوروبا، ارتفاعًا بنسبة 0.6 بالمئة، وذلك بعد إغلاقه في الجلسة السابقة عند أدنى مستوى له في ستة أسابيع. قادت شركات السفر والترفيه هذا الارتفاع، حيث سجلت نموًا ملحوظًا بنسبة 1.5 بالمئة، تبعتها أسهم شركات السيارات التي ارتفعت بنسبة 1.2 بالمئة. تجدر الإشارة إلى أن قطاع السفر والترفيه استفاد بشكل خاص من عودة الثقة إلى الأسواق، مما انعكس إيجابًا على أسهم الشركات العاملة في هذا المجال.
وعلى الجانب الآخر، كانت شركات التعدين، بما في ذلك شركات ريو تينتو وأنجلو أمريكان وبي.إتش.بي جروب، من بين أكبر الخاسرين في السوق، حيث تراجعت أسعار المعادن بشكل ملحوظ بعد إعلان الصين عن نيتها استخدام المزيد من احتياطياتها المعدنية. أثارت هذه الخطوة مخاوف بشأن زيادة المعروض من المعادن في السوق العالمية، مما أدى إلى انخفاض الأسعار وتراجع أسهم شركات التعدين.
كما شهد قطاع المرافق ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2 بالمئة، إلا أنه لا يزال يواجه ضغوطًا كبيرة في ظل المخاوف المتعلقة بالتدابير المتخذة لخفض أسعار الطاقة في إسبانيا ودول أخرى. تتسبب هذه التدابير في حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل شركات المرافق، مما يؤثر سلبًا على أداء أسهمها في السوق.